السيد صفي الدين: من يرفض العرض الإيراني بتأمين الكهرباء مسؤول عن كل ما يصيب اللبنانيين

طهران/ 27 اذار/مارس/ ارنا- أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد "هاشم صفي الدين"، كل ​​من يعارض تصدير الكهرباء من إيران إلى لبنان مسؤول عن كل المشاكل التي قد يواجهها اللبنانيون في المستقبل بسبب أزمة الطاقة.

وكلام السيد صفي الدين جاء خلال رعايته حفل توقيع رواية "قالها محمود" تكريماً وتمجيداً للشهيد المجاهد محمود توفيق ديب، وذلك في حسينية السيدة الزهراء (ع) ببلدة ميس الجبل، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات الإعلامية والاجتماعية والثقافية والبلدية والاختيارية والتربوية، وجمع من الأهالي.

 وأضاف صفي الدين، صحيح أن أميركا تضغط، ولكن الأصح، أن الذي فتح الأبواب مشرعة أمام الأميركي، هو بعض الداخل المرتبط بالأميركي ويحمل نفس أفكاره وأهدافه، أو بعض الداخل الجبان والخائف من أميركا أكثر مما يخاف من شعبه وناسه.

وأشار إلى أن لبنان يعيش أزمة خانقة على مستوى فقدان المحروقات التي إن وجدت تكون بأسعار مرتفعة جداً، وكذلك لا يوجد كهرباء ولا مياه، وبالتالي فإن الخطر الحقيقي الآن هو على الأمن الغذائي كالقمح والاحتياجات الضرورية مثل الدواء.

وأوضح أنه حينما يأتي العرض الإيراني ليؤمن الكهرباء للبنان مع تسهيلات كبيرة، ويؤمن المعونات بدون أن تطلب إيران في السياسة شيئاً مقابل هذا العرض، ثم يرفض بعض المسؤولين خلافاً لمصلحة الناس والدولة هذا العرض، ويقبلون أن يبقوا في ظل العتمة والفشل والضعف والهوان، فهذا يعني أن البعض في لبنان يخشون من أميركا، وعليه، فإن كل من رفض العرض الإيراني في تأمين الكهرباء، والمساعدة في تأمين المواد الغذائية، هو المسؤول الأول والمباشر عن كل ما يصيب اللبنانيين اليوم.

وتابع للأسف يبدو أن بعض اللبنانين لم يدركوا إلى اليوم حجم الكارثة التي يواجهها لبنان، ويجب أن نصارح اللبنانيين، بأن لبنان قادم على كارثة اجتماعية وإنسانية وحياتية في كل الأبعاد.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لا يشن حرباً على لبنان اليوم لأنه ليس مطمئناً للنتيجة، ولأنه أصبح يائساً من إمكانية القضاء على هذه المقاومة، التي لا خوف عليها على الإطلاق، فالبعض يحيك ويتآمر ويأتي بمشاريع جديدة من خلال السياسة والإعلام والضغط والحصار كي يتعب هؤلاء الناس ويئنوا ويضعفوا ويتراجعوا وينفضّوا عن دعمهم للمقاومة ونهجها، ولكن هؤلاء الناس الذين أعطوا أبناءهم شهداء، وصمدوا وصبروا طوال كل الحروب الماضية، ووقفوا كالجبل الشامخ في عام 2006، وكانوا مملوئين ببصيرتهم وثقافتهم ووعيهم وإيمانهم في حرب سوريا، لم ولن يتخلوا عن المقاومة في كل المواسم والمناسبات.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .